اطـــلاق النــار في الأفراح.. انتهاك للنظام وتهديد للأرواح بالمغير
الجديد:تعتبر ظاهرة إطلاق النار بما فيها الأسلحة والألعاب النارية بكل أنواعها والمفرقعات في الأعراس والحفلات التي يعرفها المجتمع بالمغير اليوم خاصة بهاته الفترة من الظواهر الخطيرة التي يعاني منها نتيجة تفشيها بشكل واسع خاصة في الأعراس والمناسبات التي تشهدها العديد من المناطق على مستوى دائرة المغير.
وخلفت الظاهرة نتائج وخيمة على الأسر وراح ضحيتها عدد من الأبرياء الذين لا ذنب سوى مشاركة الفرحة أو تقديم واجب اجتماعي، ومثال ذلك الحادثة الأخيرة منذ حوالي شهر للطفل “هركوس حمزة” الذي لا يتعدى عمره 12 سنة كان ضحية الألعاب النارية بأحد الأعراس بالمغير التي أدت إلى فقئ عينه مما استدعى نقله إلى تونس لإجراء عملية مستعجلة على مستوى القرنية بعد أن فشل الأطباء بالجزائر في علاجه، إضافة إلى أنها قد تؤدي الأسلحة النارية إلى إصابة بعضهم برصاصة طائشة نتيجة انحراف أو انزلاق السلاح الناري من يد أحدهم أو نتيجة رجوع الرصاص.
في حين تشهد الظاهرة في التنامي وما تسببه من إراقة دم الأبرياء، فضلا على أنها فوضى انتشرت في مختلف المناطق، كما أنها أصبحت عنوان لظاهرة أرقت حياة المجتمع، وتحدث الفزع والهلع في أوساط المواطنين، الذين طالبوا الجهات المختصة ببذل مجهودها من أجل وضع حد لهذا الاستهتار حسبهم، وتطبيق العقوبة بشكل صارم على كل مستخدمي السلاح في الأعراس والمناسبات المختلفة، أو مصادرة أسلحتهم من قبل الجهات المعنية، حفاظا على الأرواح البشرية وتطبيق النظام، وبالتالي القضاء على هذه الآفة التي زرعت الرعب في أوساط المواطنين، إضافة إلى عامل التوعية الذي من شأنه التخفيف من تنامي هذه الظاهرة السلبية من خلال الإعلام بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى إظهار مخاطرها على المجتمع من جوانب عدة لعلّ المجتمع يتعظ!، كما أن للمثقفين دور كبير في نقل الفكر النيّر للعامة، وتوضيح المخاطر التي تنتج عن هذه الآفة وأئمة المساجد والوعاظ والمناهج التعليمية ومعلمي التربية الوطنية.
نفيسة سعود