التهاب الكبد الفيروسي ينتشر بسرعة البرق والمرضى يموتون في صمت بالمغير
الجديد اليومي :تسجل دائرة المغير بولاية الوادي الآونة الأخيرة أرقاما مخيفة في الإصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي، حيث وصلت حسب تقارير طبية إلى 400 حالة تعاني في صمت نظرا لانعدام الإمكانيات والوسائل اللازمة على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية.
يعتبر مرض التهاب الكبد الفيروسي من الأمراض الفتاكة والخطيرة في يومنا هذا، والتي أصبحت تشكل خطرا وهاجسا كبيرين على حياة الإنسان وعلىفي ظل غياب حملات التوعية وشروط النظافة وانعدام أطباء مختصين التهاب الكبد الفيروسي ينتشر بسرعة البرق والمرضى يموتون في صمت بالمغير. الأطباء، حيث لا تظهر أعراضه إلا بعد مدة طويلة من الزمن قد تفوق أعوام، وبعد اكتشاف المرض يبقى الحل الوحيد هو متابعة علاجية دقيقة وصعبة التكاليف والتحمل من قبل المريض، لان حتى استعمال الدواء يتطلب من المريض أن يكون قادرا على تحمل كل تبعاته فكلفة الحقنة الواحدة تقدر 30 ألف دج وعدد المرضى فى تزايد كبير.
ورغم أنه لا توجد دراسة دقيقة لحد الآن تبين العدد الحقيقي لحاملي هذا الفيروس الخطير على مستوى دائرة المغير ببلدياتها الأربعة والذي يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق اختلاط دم المريض بغير المصاب وهذا ما نجده يحصل اليوم سواء عن جهل أو عدم احترام والتقيد بالطرق الوقائية اللازمة، أو حتى عدم وجود دورات تحسيسية بهذا المرض الخطير، ونجد نسبة كبيرة من بؤر العدوى تأتي عن طريق المياه الملوثة المختلطة بالمياه الصالحة للشرب وعيادات أطباء الأسنان بحيث تنتقل العدوى عن طريق الأدوات المستعملة من قبل جراحي الأسنان والتي تكون في غالب الأحيان غير معقمة من قبل هؤلاء الأطباء.أو نجدها غير معقمة بشكل كاف.
وحتى الأدوات الخاصة بالمريض والمستعملة من قبل بقية أفراد العائلة وخاصة الحادة منها تساعد على انتشار العدوى، وتعد هذه من أهم الأسباب التى تساعد على تنقل هذا الداء بشكل خطير من شخص إلى آخر.
وفي هذا السياق أشارت بعض التقارير التى تهتم بهذا النوع من الأمراض وهي قليلة أو بالأحرى منعدمة جدا تشير أن دائرة المغير أصبحت تعرف بهذا الفيروس وعدد المصابين بها فى ارتفاع من سنة إلى أخرى عكس عدد الأطباء المختصين فى هذا المرض، الذين مازالوا منعدمين لحد الساعة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالمغير مقارنة بعدد المرضى الذي هو في تزايد مستمر إن لم يجد الطرق الوقائية.
ونعطي هنا رقما صغيرا ومخيفا فى نفس الوقت ففي دائرة المغير وحدها نجد حوالي 400 حالة مصابة بهذا الفيروس تعاني في صمت لانعدام أطباء مختصين في الأوبئة والأمراض الوقائية.
وهذا حسب مصادر طبية من ذات المؤسسة التي صرحت للجديد اليومي .ويمكن أن نضرب هذا الرقم فى اثنين أو ثلاثة بالنسبة لعدد الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس والذين هم لحد الساعة لا يدركون، لانعدام الوسائل الكشفية ولمخبر للتحليل، مما يطالب بعض الأطباء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالمغير بضرورة وضع إدارة المؤسسة لحملات تحسيسية دورية بهذا المرض الخطير في أوساط المواطنين لزيادة درجة وعيهم وخاصة في المناطق النائية والبدو الرحل عن طريق الاعلانات ووسائل الاعلام المختلفة والتوعية في المساجد.كما يناشد هؤلاء مديرية الصحة بضرورة توفير اطباء مختصون في هذا المجال للكشف المبكر لحاملي هذا الفيروس ومعالجته في بداياته الاولى قبل انتشاره في كامل جسم الانسان وبالتالي ما يتسبب له في نتائج وخيمة قد تؤدي الى حتمية موته.ليبقى بذلك داء التهاب الفيروس الكبدي احد اخطر الامراض وذلك نظرا لتحوله السريع الى سرطان الكبد وبالتالي الوفاة في ظل غياب دواء فعال قادر على علاج الحالات المتقدمة من الإصابة وإنقاذها من الهلاك. لتزداد بذلك معاناة المرضى من سنة الى اخرى.وانعدام التحاليل الطبية الخاصة بالتهاب الكبد على المستوى الوطني وحصره في معهد باستور.لتبقى الوقاية والتوعية هي اكبر مقاوم لانتشار العدوى في المجتمع.
نفيسة سعود