ركزت الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء على طبيعة ومضمون الوعود الانتخابية للمرشحين في انتخابات الرئاسة المقررة في 7 سبتمبر المقبل، مسلطة الضوء على أبرز ما جاء في خطابات المرشحين الثلاثة ورؤساء الأحزاب الداعمة لهم خلال اليوم السادس من الحملة الانتخابية.
في هذا السياق، تناولت يومية “المساء” تحت عنوان “الرجل المناسب.. الكلمة للشعب”، مجموعة من الوعود الانتخابية للمرشحين، التي تفاوتت بحسب طبيعة برامجهم الانتخابية، مؤكدة أن القرار النهائي سيكون بيد الناخبين الذين يقتنعون بجدوى هذه الوعود.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية العمل الميداني في إقناع المواطنين بمنح أصواتهم للمرشح الأنسب، موضحة أن داعمي المرشح المستقل عبد المجيد تبون قاموا بنشاطات ميدانية مكثفة، بينما تميزت حملات المرشح عبد العالي حساني شريف من حركة مجتمع السلم، والمرشح يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية، بالهدوء.
من جانبها، تناولت “المجاهد” مسار ونشاطات المرشحين وممثليهم في مختلف ولايات الوطن، سعياً لكسب الدعم الشعبي الذي سيحدد هوية الرئيس المقبل. وأشارت إلى أبرز ما تضمنته خطاباتهم من وعود في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، كما تطرقت إلى مسألة تمويل الحملة الانتخابية، مبرزة النقاط الرئيسية التي تنظم هذه العملية وفقًا للنصوص القانونية.
يومية “الشعب” بدورها، تطرقت إلى شروط وضوابط تمويل الحملة الانتخابية التي حددتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشيرة إلى أن الحملة تميزت بتنافس هادئ وشعارات متنوعة. كما أكدت أن “الجزائر لا تقبل إلا النصر والفخر”، مشددة على مضمون تصريحات المرشحين وممثليهم حول ضرورة المشاركة القوية في هذا الموعد الحاسم.
أما يومية “أوريزون”، فأكدت أن “معركة الوعود تتواصل”، مشيرة إلى اختلاف رؤى المرشحين حول كيفية إدارة الحكم، بينما يظل الشأن الاجتماعي الرهان الأساسي في كسب أصوات الناخبين. وأشارت إلى أن “السلم الاجتماعي يشكل المعيار الفاصل للمرشحين”، مما انعكس في الوعود الانتخابية التي ركزت على هذا الجانب.
فيما تناولت “الخبر” السياسة الخارجية، مبرزة توافق المرشحين على دعم قضايا مثل فلسطين والصحراء الغربية، ومشيرة إلى أن السياسة الخارجية حظيت باهتمام كبير في خطابات المرشحين. ومن هذا المنطلق، ذكرت “الشروق” أن أجندة انتخابات 2024 تشمل ملفات دبلوماسية هامة، وأن توافق المرشحين حول دعم القضايا العادلة كان واضحًا.
وفي تغطيتها لليوم السادس من الحملة، أشارت “لا فوا دالجيري” إلى دعوات المرشحين للمشاركة القوية في الانتخابات المقبلة، لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار الجزائر. بينما رصدت صحف “ألجيري 16″، “الوطن”، “لوكوتيديان دوران”، و”لوسوار دالجيري” نشاطات المرشحين وممثليهم، مع نقل أهم تصريحاتهم ووعودهم الانتخابية.
أما “ليكو دالجيري”، فأبرزت أن المرشح المستقل عبد المجيد تبون يعتزم تأسيس قاعدة اقتصادية متينة، بينما يركز عبد العالي حساني شريف على استغلال الثروات لتحقيق التنمية والأمن الغذائي، في حين يجعل يوسف أوشيش الشأن الاجتماعي محور برنامجه الانتخابي.
من جهتها، أشارت “البديل” إلى أن الوعود والالتزامات هيمنت على البرامج الانتخابية، مشيرة إلى ديناميكية متسارعة في الحملة مع نهاية أسبوعها الأول، تميزت بتحركات المرشحين وممثليهم من خلال التجمعات الشعبية والنشاطات الميدانية.
وتناولت “لوجور دالجيري” التفاف العديد من الجمعيات والأحزاب السياسية حول المرشح المستقل عبد المجيد تبون، لمواصلة الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي بدأها. بالمقابل، أبرزت الصحيفة تركيز يوسف أوشيش على ضرورة مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات المقبلة، لمواجهة أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد، في حين شدد عبد العالي حساني شريف على أهمية الشرعية الشعبية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي في ظروف استثنائية.
أما “إ-بورس”، فسلطت الضوء على استعداد الجالية الجزائرية في الخارج للمشاركة في الانتخابات، مع تحرك الجمعيات لتحفيزهم على المشاركة والتوجه نحو صناديق الاقتراع، وفتح النقاش حول مضامين البرامج الانتخابية للمرشحين.
