بن غبريط “تمسح الموس” في المفتشين
اتهمت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مفتشي التربية للمواد والإدارة، بالتقصير في أداء مهامهم، وحملتهم مسؤولية طول إضراب نقابة “الكناباست”، بسبب التزامهم الحياد وعدم تموقعهم مع الإدارة، ووجهت تعليمات تطالبهم بمتابعة عملية الدعم والاستدراك يوميا.
الشروق : وقصفت المسؤولة الأولى عن القطاع مفتشي التربية الوطنية للمواد والإدارة، بالثقيل، خلال ترأسها أشغال الندوة المرئية حول مدى تقدم دروس الدعم والتقوية، على مستوى المؤسسات التربوية في اليوم الثاني من عطلة الربيع، بحيث وجهت لهم جملة من التهم، أين حملتهم مسؤولية طول الإضراب واستمراره طيلة 5 أسابيع كاملة، بسبب التزامهم الحياد وعدم تموقعهم مع الإدارة، مؤكدة في ذات السياق، بأن غياب المفتشين في الميدان ترك المجال مفتوحا أمام النقابات المستقلة التي راحت توجه الرأي العام كما تشاء وبدون تدخل المفتشين، خاصة في الوقت الذي وجد الأساتذة أنفسهم عرضة “للكذب” و”التلفيق” الذي طالهم من طرف عدة أطراف وخاصة نقابات التربية المستقلة، كل ذلك حدث لجهل المربين بالقوانين. بحيث أضافت قائلة: “لقد وجدت نفسي وحدي، ولقد تأسفت كثيرا لما زرت إحدى ثانويات العاصمة ولم أجد المفتش بها”.
كما حثت الوزيرة خلال نفس الندوة المرئية التي جمعتها بالمفتشين لولايات جيجل، الجزائر غرب، الجزائر شرق، تندوف، المدية ومستغانم في الفترة الصباحية، حثتهم على ضرورة متابعة عملية “المرافقة البيداغوجية” بالمؤسسات التربوية، وشددت على أن حصص الاستدراك لا بد أن تبرمج أيام السبت وأمسيات الثلاثاء، بحيث أكدت في ذات السياق، بأن كل مفتش للتربية الوطنية ملزم يوميا بتسليم الوضعية إلى المفتشية العامة للبيداغوجيا.
وفي نفس السياق، أكدت الوزيرة أن التقارير التي وصلتها، إلى غاية نهاية الفصل الأول تؤكد بأن التغطية الشاملة للمفتشين بالطور الابتدائي قد قدرت بـ74 بالمائة، في حين لم تتعد التغطية التفتيشية بالطور المتوسط 34 بالمائة، و31 بالمائة بالطور الثانوي.
من جهته، اتهم المفتش العام للإدارة نجادي مسقم، المفتشين بجهلهم للقوانين والمهام الموكلة لهم، وأما عباسي ابراهيم الذي نصب رسميا كمفتش عام للبيداغوجيا -خلفا لفريد بن رمضان الذي عين كمستشار شخصي للوزيرة مكلفا بالبيداغوجيا-الذي حاول في تدخله إنصاف المفتشين بتثمين مجهوداتهم المبذولة في الميدان، موضحا بأن كثرة المهام الموكلة لهم هي التي وضعتهم في ورطة ولم تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه، في الوقت الذي دعا إلى ضرورة إعادة توزيع المهام عليهم بما تقتضيه كل ولاية.
بالإضافة إلى “زبر” منحة المردودية
وزارة التربية تتمسك بخصم رواتب المضربين
جددت، وزارة التربية الوطنية، تأكيدها في “تعليمة تذكيرية” وجهتها لمديريات التربية للولايات، أنه لا بد من تنفيذ إجراءات الخصم من رواتب الأساتذة المضربين لشهر مارس، مع الخصم من “منحة المردودية”.
ووجهت، الوزارة تعليمات تذكر فيها مديري التربية الـ50، بضرورة عدم التراجع عن قرار الخصم من رواتب الأساتذة المضربين، أين حثتهم على أهمية الشروع في تنفيذ الإجراءات المناسبة ميدانيا، وعدم التساهل معهم، مؤكدة بأن كل أستاذ أضرب وامتنع عن التدريس لا بد أن يخصم من راتبه.
وتجدر الإشارة أن وزارة التربية الوطنية، قد أجرت، تعديلات على كيفية تقييم وصرف منحة تحسين الأداء التربوي لموظفي التعليم أو ما يعرف “بمنحة المردودية”، بحيث تم التصرف في عنصر “المواظبة” الذي يضم الغيابات والتأخرات، الذي أصبح يحتسب من 0 إلى 16 نقطة بإضافة 4 نقاط كاملة، ما سيؤدي إلى رفع قيمة “الخصم” من رواتب الأساتذة المضربين، بحيث تقرر خصم ما قيمته 3 ملايين سنتيم من “منحة المردودية” لأستاذ تعليم ثانوي درجة سادسة، لأنه سيفقد 40 نقطة.